كيفية الصلاة

📖 مقدمة

يجب على المسلم إذا أراد الصلاة أن يكون طاهراً من الحدث الأكبر والأصغر، ويرتفع الحدث الأكبر بالغسل، ويرتفع الحدث الأصغر بالوضوء، فيسبغ الوضوء، فيتوضأ وضوءاً كوضوء النبي.

يشرع للمصلي أن يجعل له سترة يصلي إليها إن كان إماماً أو منفرداً, ثم – إذا كان إماماً – فإنه يلتفت يميناً فيقول: ( استووا ) ثم شمالاً فيقول: ( استووا)

أن يستقبل القبلة (وهي الكعبة) بجميع بدنه بدون انحراف ولا التفات.

استقبال القبلة

1 التكبير وقراءة الفاتحة

ثم يكبر تكبيرة الإحرام قائلاً:

الله أكبر

رافعاً يديه مضمومتي الأصابع ممدودة مستقبلاً بهما القبلة، إلى حذو منكبيه أو إلى حيال أذنيه. وكان النبي يرفع صوته بالتكبير حتى يسمع من خلفه وكان يرفع يديه تارة مع التكبير وتارة بعد التكبير وتارة قبله.

ثم ينوي الصلاة التي يريد أن يصليها بقلبه بدون نطق النية فلا يقول أصلي لله صلاة كذا وكذا، لأن التلفظ بالنية بدعة.

ثم يقبض كوع يده اليسرى بيده اليمنى ويضعهما على صدره، ثم يسكت هنيهة للاستفتاح، ومن دعاء الاستفتاح:

اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالثَّلْجِ وَالمَاءِ وَالبَرَدِ

ثم يتعوذ فيقول: ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ).

ثم يبسمل فيقول : ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ).

ثم يقرأ الفاتحة في كل ركعة لقوله صلى الله عليه وسلم: ( لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ)، وهي:

الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ

وبعد الفاتحة يقول: ( آمين ) ثم يقرأ ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة.

تكبيرة الإحرام وقراءة الفاتحة

2 الركوع

ثم يركع، أي يحني ظهره تعظيماً لله ويُكبر عند ركوعه ويرفع يديه إلى حذو منكبيه. والسنة أن يهصر ظهره ويجعل رأسه حياله ويضع يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع.

ويقول في ركوعه:

سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ

والواجب أن يقولها مرة واحدة، وما زاد فهو سنة والأفضل أن يكررها ثلاثاً أو أكثر.

ويسن أن يقول أيضاً:

سُبحانَكَ اللّهمَّ ربَّنا وَبِحمدِكَ، اللّهمَّ اغفِرْ لي

ثم يرفع رأسه من الركوع قائلاً:

سمع الله لمن حمده

ثم يقول بعد أن يستوي قائماً:

رَبَّنَا لَكَ الْحَمْد
وضعية الركوع

3 السجود

ثم يكبر قائلاً: ( الله أكبر ) ويخر ساجداُ، ويقدم ركبتيه قبل يديه عند سجوده.

ويسجد على سبعة أعضاء وهي: وجهه (ويشمل الجبهة والأنف)، ويداه، وركبتاه، وأطراف قدميه. ويُمكِّن جبهته وأنفه من الأرض، ويرفع ساعديه عن الأرض، ويجافي جنبيه عن عضديه.

ويقول في سجوده:

سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى

مرة واحدة، وما زاد على ذلك فهو سنة.

ويستحب أن يقول:

سُبحانَكَ اللّهمَّ ربَّنا وَبِحمدِكَ، اللّهمَّ اغفِرْ لي

ثم يرفع رأسه قائلاً: ( الله أكبر ) ويجلس بين السجدتين، ويفرش رجله اليسرى ويجلس عليها، وينصب رجله اليمنى.

ويقول وهو جالس بين السجدتين:

رَبِّ اغْفِرْ لِي رَبِّ اغْفِرْ لِي

ثم يسجد السجدة الثانية قائلاً: ( الله أكبر )، ويفعل فيها كما فعل في السجدة الأولى، وبذلك تمت الركعة الأولى.

وضعية السجود

4 التشهد

ثم ينهض من السجود إلى الركعة الثانية معتمداً على ركبتيه، قائلاً: ( الله أكبر).

ثم يصلي الركعة الثانية كما صلى الركعة الأولى، دون تكبيرة الإحرام، ولا يقول دعاء الاستفتاح في أولها.

ثم في نهاية الركعة الثانية يجلس للتشهد الأول مفترشاً، ويبسط كفه اليسرى على ركبته اليسرى، ويقبض أصابع كفه اليمنى كلها، ويشير بإصبعه السبابة عند ذكر الله تعالى.

ثم يقرأ التشهد الأول وهو:

التَّحِيَّاتُ لله والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ. السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النبيُّ وَرَحْمَةُ الله وبَرَكَاتُهُ. السَّلاَمُ عَلَيْنَا وعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ. أَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إلا الله وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ

وفي التشهد الأخير يقرأ التشهد الأول، ثم يصلي على النبي فيقول:

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

ثم إذا فرغ من التشهد الأخير يسلم عن يمينه قائلاً: ( السلام عليكم ورحمة الله ) وعن يساره كذلك، وبذلك تمت الصلاة.

وضعية التشهد

5 التسليم

وأخيراً يسلم المصلي عن يمينه قائلاً:

السلام عليكم ورحمة الله

وعن يساره كذلك:

السلام عليكم ورحمة الله

وبذلك تمت الصلاة بإذن الله تعالى.

نسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.

التسليم من الصلاة
العودة إلى الخدمات الإسلامية